أبو شهاب
عدد المساهمات : 393 تاريخ التسجيل : 28/08/2009
| موضوع: هل يرضى الإنسان بما كتب له ....؟؟؟ الخميس أبريل 23, 2015 11:33 am | |
| صغيرٌ يطلبُ الكِبرا .. وشيخٌ ود لو صَغُرا وخالٍ يشتهي عملا ً .. وذو عملٍ به ضَجِرا ورب المال في تعب .. وفي تعب من افتقرا وذو الأولاد مهمومٌ .. وطالبهم قد انفطرا ومن فقد الجمال شكي .. وقد يشكو الذي بُهِرا ويشقى المرء منهزما .. ولا يرتاح منتصرا ويبغى المجد في لهفٍ .. فإن يظفر به فترا شُكاةٌ مالها حَكَمٌ .. سوى الخصمين إن حضرا فهل حاروا مع الأقدار .. أم هم حيروا القدرا ؟”
عباس محمود العقاد | |
|
nina jomana
عدد المساهمات : 472 تاريخ التسجيل : 03/12/2014
| موضوع: رد: هل يرضى الإنسان بما كتب له ....؟؟؟ الجمعة أبريل 24, 2015 9:42 pm | |
| كــم هو جميـــل ان يرضى الانســــان بما كتبـــه الله لــه،حتى لـــو تعثــــرت قدمـــاه، ان يعيش على امـــل مشـــرق حتى لـــو اغلقــت عينـــاه فلكـــل بدايـــة نهايـــة و نهايـــة كل حـــزن فرح[rtl] الرضا من أعظم أعمال القلوب، أن يرضى الإنسان بما قسمه الله عز وجل له وأن يعيش حياته كما قسمت له[/rtl] [rtl] هذا هو قمة الرضا والإيمان بقضاء الله...[/rtl] [rtl] ألَم تتدبر قوله عز وجل: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [البينة: 8]؟[/rtl] [rtl] إرض بقضاء الله[/rtl] [rtl] قل الحمد لله، ولا تنسى إذا رضى العبد رضى الله عنه، ولا تنسى أن تتحلى بالقناعة والقناعة يلزمها الرضا[/rtl] [rtl] والرضا درجة تعلو الصبر، فهي أعلى منه درجةً، وأسمى مقامًا،[/rtl] [rtl] القناعة كنز جميل لإن الإنسان لولا يرضى سعيش في الهم والغم ولن يفارقه، وسيظل ينتقل من هم لهم[/rtl] [rtl] ومن غم لغم ومن آلم لآلم بسبب عدم الرضا، دع الحرص على الدنيا... [/rtl] [rtl] دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا وَفي العَيْشِ فَلاَ تَطْمَعْ [/rtl] [rtl] وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ الحرام فلا تدري لمن تجمع [/rtl] [rtl] وَلاَ تَدْرِيِ أَفِي أَرْضِكَ أم في غيرها تصرع [/rtl] [rtl] فإنَّ الرزقَ مقسومٌ وَسُوءُ الظَّنِّ لا يَنْفَعْ [/rtl] [rtl] فَقِيْرٌ كُلُّ مَنْ يَطْمَعْ غَنِيٌّ كُلُّ مَنْ يَقْنَعْ [/rtl] [rtl] والنفس تجزع إن تكون فقيرة والفقر خيراً من غنى يطغيها[/rtl] [rtl] وغنى النفوس هو الكفاف فان أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها[/rtl] [rtl] هي القناعة فألزمها تكون ملكاً لو لم تكن لك إلا راحة البدن[/rtl] [rtl] وانظر إلى من ملكا الدنيا بأكملها هل راح منها بغير الطيب والكفن[/rtl] [rtl] قد روى العباس بن عبدالمطلب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/rtl] [rtl] "ذاق طعم الإيمان ، من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ". [/rtl] [rtl] وسأل يحي بن معاذ رحمة الله تعالى كيف يتحقق الرضا قال: [/rtl] [rtl] بأربعة أشياء.. " أن يقول لربه تبارك وتعالى يارب إن أعطيتني قبلت وإن منعتني رضيت[/rtl] [rtl] وإن تركتني عبدت وإن دعوتني أجبت " [/rtl] [rtl] يا الله.. ،كيف يحقق العبد مقام الرضا ؟؟؟ [/rtl] [rtl] بأربعة أشياء.. فقط... أن يقول العبد لربه جل وعلا يارب إن أعطيتني قبلت[/rtl] [rtl] أنا قابل لأي عطاء منك فعطاؤك عدل وعطاؤك حق.. [/rtl] [rtl] وأنت الحق يارب إن أعطيتني قبلت وإن منعتني رضيت.. هذا هو الرضا.. إن منعتني رضيت وإن تركتني عبدت..[/rtl] [rtl] يعني أنا ملازم لعتبة العبودية لن أفارقها.. وإن تركتني عبدت وإن دعوتني أجبت.. [/rtl] [rtl] فأنا عبدك مرني وأنا أمتثل الأمر لن تجدني حيث نهيتني ولن تفقدني حيث أمرتني.. وإن دعوتني أجبت، [/rtl] [rtl] هذا هو مقام الرضا، وهذا هو العبد الراضي عن ربه وبربه جل وعلا...رضى الله عنهم ورضوا عنه[/rtl] [rtl] قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ[/rtl] [rtl] صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].[/rtl] [rtl] قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : [/rtl] [rtl] (إنَّ أحدكم يُجمع خَلْقُه في بطن أُمِّه أربعين يومًا نُطفة، ثم يكون عَلَقة مثلَ ذلك، ثم يكون مُضغة[/rtl] [rtl] مثلَ ذلك، ثم يُرسَل إليه المَلكُ، فيَنفُخ فيه الرُّوح، ويؤمَر بأربع كلمات: بكَتْب رِزْقه وأجَله وعمله،[/rtl] [rtl] وشَقي أو سعيد، فو الذي لا إله غيره، إنَّ أحدَكم ليَعمل بعملِ أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها[/rtl] [rtl] إلا ذِراع، فيَسبق عليه الكتاب، فيعمل بعملِ أهل النار، فيَدخلها، وإنَّ أحدَكم ليَعمل بعملِ أهل النار،[/rtl] [rtl] حتى ما يكون بينه وبينها إلاَّ ذراع، فيَسبق عليه الكتاب، فيَعمل بعمل أهل الجنة فيَدخلها) [/rtl] [rtl] رواه البخاري ومسلم.[/rtl] [rtl] قال عمر بن عبدالعزيز: [/rtl] [rtl] "ما بَقِي لي سرور إلاَّ مواقع القَدَر، قيل له: ما تشتهي؟ قال: ما يقضي الله تعالى". [/rtl] [rtl] لذلك أنت حينما ترضى عن الله فهذا يقين منك.. ولتتذكر لن تأخذ شيئا...[/rtl] [rtl] اللهم إنا نسألك نفسا راضية بقضائك، محبة للقائك.[/rtl] و يقول الشعراء وَخَـارِجٍ أَخْرَجَـهُ حُبُّ الطَّمَـعْ *** فَـرَّ مِنَ الْمَوْتِ وَفِي المَوْتِ وَقَعْ[أبو دُلامة]أَطَعْـتُ مَطَـامِعِي فَـاسْتَعْبَدَتْنِي *** وَلَـو أَنِّي قَنِعْـتُ لَكُنْـتُ حُرَّا[أبو العتاهية]وَفِي النَّاسِ مَنْ يَرْضَى بِمَيسُورِ عَيْشِهِ *** وَمَـرْكُوبُهُ رِجْلاهُ والثَّوبُ جِلْدُهُ[المتنبي] | |
|