من أساليب التربية في الإسلام التربية بالقدوة الحسنة
من أساليب التربية الإسلامية التي دل عليها القرآن والسنة القدوة الحسنة، وهو أسلوب مهم جدا وخطير في الوقت نفسه، لأنه يعني إيصال الخلق الحسن عن طريق السلوك الإيجابي، فإن كان السلوك سلبيا انقلبت القدوة إلى قدوة سيئة، لذلك وجب على المربي أن يراقب سلوكه وأقواله وأفعاله التي يقوم بها أمام الأولاد أو غيرهم ، كما عليه أن يهتم بتهذيب الوسط الذي يتربى فيه الأولاد لأنه كما يقتدون به يقتدون بغيره.
ومن الأدلة التي تبين أهمية أسلوب القدوة قوله عز وجل: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21)، فالآية الكريمة بينت لنا المثال الأول الذي ينبغي أن نقتدي به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه ولا شك كما كان هاديا بقوله كان أيضا هاديا بفعله.
ومن الأدلة المرشدة إلى أهمية هذه الوسيلة وخطورتها قوله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2-3)