سأتحمل ظلم الناس ... فهذا قدر مكتوب ....
لن أظلم أحدا ...وإن ظلمت ...فليس قصدا مني .. ولكن ضعفي ... فلست ملاكا ..
لست ملاكا بلا أخطاء ... ولكن لست حتما ممن يخدع الأصدقاء ....
أسعى لمحو أحزان الناس قبل نفسي ...ولن استبدلها بحزن مجهول...
فهل أنا المخطئ أم هم المخطئون ...؟؟
ففي زماننا هذا أصبحت الطيبة غباء ...والخبث ذكاء ...والابتسامة صنيعة ... حتى مع الأصدقاء ...
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا ...
مهما يمر علي من مر ...سيكون حلوا إذا أخلصت فيه لله ...
لا تخبروني بمن أحبني أو كرهني ... أو سيكرهني ...
أتركوني كما أنا أحب الجميع ...ولا ذرة حقد في قلبي لأحد ... وأظن كذلك تحبني الناس ...
دع من يحبك في غير الله ... ولا من أبغضك في غيره ...
فمن احبك لن يبني لك قصورا .. ولا من كرهك أعد لك القبور ...
هكذا أنا أضحك بصدق ... وأغضب بصدق ...ولا أجيد لعب الأدوار ....
لا أتقن لبس الأقنعة ... كما من يعتقد ...ولكن ماكان في القلب ...أبدته قسمات وجهي ... وباح به اللسان ...
سأتحمل ظلم الناس إن فعلوا ... ولن أظلم أحدا إن جاء دوري ...
فلست من يصنع البياض ...ويخفي سواده ... ويسر الحقد ...ويبدي الطيبة ..
ولست من يبتسم ... ويخفي الخبث والريبة ...
لست صانعا لمظهر يبدو جماله .... ويخفي ما جوهره قبحه ...
طيبتنا من شيم أخلاقنا ... ربانا أهلنا عليها وهكذا نكون ماحيينا وحتى نموت ...