الاختبار الأخير في مادة اللغة العربية

المؤسسة : متوسطة الإخوة قحام ـ عين مخلوف ـ
التاريخ : الأربعاء 21 رجب 1435ه / الموافق ل 21 ماي 2014 م .
التوقيت : من 08 سا إلى 10 سا . المستوى : الرابعة متوسط .
اختبار الثلاثي الأخير في مادة اللغة العربية
النص :
بينما كنت أتجول في الحديقة العمومية قبل شهر ، إذ لقيت صديقي أحمد الذي لم أره منذ أيام الدراسة . كان على أحسن
ما يرام مظهرا فظننت (أّنّه حصل) على عمل راق ، فسألته عن الأمر ، فنفى ذلك بإشارة من رأسه ثم نطق قائلا : " أنا
انتظر ضربة حظ تجعلني في عليين ، سأربح الملايين " . فعزمت على إقناعه بأن أهدافنا لا تتحقق إلا بالاجتهاد و السعي
و المثابرة .
جلسنا على مقعد قريب فطلبت منه أن يوضح لي الأمر أكثر . فقال لي : "أنا لا أحب العمل ، و لا أريد أن أعمل . أحلم
بأمر واحد سيوصلني إلى هدفي . "ضربة الحظ "لتتحقق رفاهتي و سعادتي ، ألا ترى العالم من حولك ؟ ألم تشاهد لعبة
"الحلم " التي فاز فيها الكثيرون بالمليون ، لقد واتتهم الفرصة وهم يعيشون الآن في رفاهية و رغد و راحة بال . أ تريد
أن أكون عاملا مسكينا ينهش التعب جسمه من شروق الشمس إلى غروبها رجاء ( أن يحصّل ) أجرا زهيدا لا يسد
رمقه ؟. أنظر الفلاح كيف يعمل فتعمل فيه السنون و الهموم عملها فلا يبصر من العالم و الحياة سوى مكان عمله حتى
لتبدو له الحياة و عدمها سيّان . في حين تنتشلني ضربة الحظ من الفقر إلى الغنى و من الشقاء إلى البذخ من خلال رهان
بسيط على الخيول الأصيلة أو الأجنبية مثلا فأتبوأ القمة في لمح البصر شأني في ذلك شأن علي بابا . فالثروة ليست
بالضرورة وليدة العمل الشقي ، إنما هي وليدة الفطنة و الذكاء و انتهاز الفرص .
بعد أن أتمّ كلامه استنكرت ما سمعته منه ، ثم نظرت إليه بإشفاق قائلا : أنت أدرى الناس بأن العمل لا ضربة الحظ هو
الذي يحقق أهدافنا ، فكم من شخص انتظر ضربة الحظ فلم تواته ، فأضاع عمره في سبيلها ، لقد خسر ثروته وأفنى ماله
الموروث أو استلف ما لا يقدر على تسديده دون فائدة . قارن بين الأمرين : العمل يزيد الثروة بينما انتظار ضربة الحظ
يبددها و يفنيها ، فلا تغالط نفسك و لا تعش في عالم علي بابا الوهمي ، و تذكر دائما قصة النملة النشيطة و الصرصور
المتأنق المكسال الذي ندم كثيرا على ما ضيع من أيامه منتظرا ضربة الحظ . فنعم السعي العمل الدؤوب ، فهو ضروري
لتحسّ بأنك تقدم شيئا للإنسانية ، فلن تحقق ذاتك بالقعود و التقاعس و انتظار ضربة الحظ .
الأسئلة :
1- البناء الفكري 6ن )
- اقترح عنوانا مناسبا للنص .
- ما السبيل الذي يراه أحمد مناسبا لتحقيق الرفاهية و النعيم ؟ لماذا ؟ .
- ما هو مصير من انتظر ضربة الحظ و لم تواته - حسب رأي الكاتب - ؟
- ما الفرق بين العمل و ضربة الحظ في نظر الكاتب ؟ .
- هات – من النص – مرادف الكلمتين الآتيتين : النعيم ، تخرجك .
- هات ضد الكلمتين الآتيتين : استنكرت ، يبددها .
2 – البناء الفني :
- ما النمط الغالب على النص ؟ علل ذلك بعبارتين من النص .
- في العبارة الآتية صورة بيانية ، بين نوعها ثم اشرحها : ( تنتشلك ضربة الحظ ) .
3 – البناء اللغوي :
- أعرب ما تحته خط في النص إعرابا مفصلا : مظهرا ، وليدة ، ما .
- بين الوظيفة الإعرابية للجملتين الموضوعتين بين قوسين في النص .
- جاء في النص : ( فنعم السعي العمل الدؤوب ) . ماذا تفيد هذه الجملة ، حدد عناصرها .
- استخرج من الفقرة الأخيرة صيغة مبالغة و بين وزنها .
4 – الوضعية الإدماجية :
من منا لا يطمح في التمتع بحياة ملؤها الترف و الرفاهية و راحة البال ، و لكننا نختلف حول سبيل تحقيقها ، فالبعض
ينتظر" ضربة الحظ ليربح الملايين و يعيش في عليّين " ، و البعض الآخر يرى أن "العمل هو السبيل الأمثل لنبذ الفقر
و طرحه جانبا و تنمية الثروة ". مدعيا أن " العمل يزيد الثروة بينما انتظار ضربة الحظ يبددها و يفنيها ".
التعليمة : في موضوع حجاجي لا يزيد عن الخمسة عشر سطرا بين رأيك في هذه القضية ( سبيل الحياة المترفة )مدعما
وجهة نظرك بالحجج المناسبة التي تثبت رأيك و تبطل رأي المخالف .


بالتوفيق – أستاذة المادة بومعزة رفيقة -