من المعروف طبيا أنه أثناء العطس، يرتفع الضغط داخل البطن، مما قد يحدث أضرارا بالحوامل، ومرضى الاستسقاء أو المصابين بفتق في السرة أو فتق أربى أو غيره، كما يزداد الضغط داخل المخ وداخل العينين، مما قد يسبب أنزفة هنا وهناك، إلا أن كل ذلك لا يحدث في معظم الأحوال، من رحمة الله تعالى، الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم. ويقول أحد العلماء العرب ، أن ما يحدث أثناء لحظة العطس، وما يسبقه من شهيق عميق ومفاجئ، تغيرات فسيولوجية يتحدث فيها الأطباء طويلا، إلا أن ملخص القول أن رحمة الله تعالى تدرك الإنسان في هذه الحالة، فتحميه من أضرار فجائية قد تحدث له، وإذا منع الله تعالى عن الإنسان ضررا، فأقل شيء يفعله الإنسان أن يحمد الله تعالى، وواجب على من يسمعه من جلسائه أن يدعو للعاطس بدوام رحمة الله تعالى عليه، التي تجلت أثناء العطس. ويحتمل أن يكون ذلك الفهم العلمي مفسر للمغزى العلمي في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله و سلم)، بتشميث العاطس (أي الدعاء له بدوام رحمة الله عليه)، وفي الرواية: عطس رجل عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ما أقول يا رسول الله إذا عطست، قال: قل الحمد لله، قال القوم: ما نقول له يا رسول الله، قال: قولوا له يرحمك الله، قال الرجل، وما أقول لهم يا رسول الله، قال: قل لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم، وفي (رواية: يرحمني ويرحمكم الله).
مع العلم ، أنه أثناء العطس، كما في السعال، يخرج رذاذ من الفم، قد يكون محملا بالجراثيم الناقلة للأمراض، التي قد تعدي بعض من يتواجد مع العاطس، فينبغي عليه أن يغطى فمه وأنفه أثناء العطس بمنديل أو حتى بثوبه، حتى لا يتسرب الرذاذ إلى الهواء المحيط به والناس من حوله، لذلك علمنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه الوقاية من قبل أن يعلم الناس عنها شيئا، فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنه كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه.
ماذا يحدث اذا اوقفت عطسة مفاجئة؟
لماذا نقول الحمد لله بعد العطاس؟
العطسة سرعتها 100كلم في الساعة.
وإذا عطست بشده من الممكن أن تكسر ضلع من أضلاعك لذلك من الحكم العلمية من قول "الحمد لله" بعد العطسة أن القلب يتوقف عن النبض خلال العطاس!
وإذا حاولت إيقاف عطسة مفاجئة من الخروج ، فإنه يؤدي إلى ارتداد الدم في الرقبة أو الرأس ومن ثم إلى الوفاة.>>>>ان اكثر الاحيان اوقفها خلاص توبه
وإذا تركت عيناك مفتوحتان أثناء العطس ، من المحتمل أن تخرج من محجريها ..
وللعلم أثناء العطسة تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسي والهضمي والبولي وبما فيها القلب رغم أن وقت العطسة ( ثانيه أو الجزء من الثانية) وبعدها تعمل إن أراد الله لها أن تعمل و كأنه لم يحصل شيء.
لذلك كان حمد الله تعالى هو شكر لله على هذه النجاة !!!
فسبحان الله العظيم، ولله في خلقه شؤون.
ماذا كان يعتقد العرب في العطاس؟
قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة : ومما كان يعتقد الجاهلية في العطاس كانوا يتطيرون ويتشاءموا من العطاس فكانوا إذا عطس من يحبونه قالوا له عمراً وشباباً، وإذا عطس من يكرهونه يدعون عليه، وكان الرجل اذا سمع عطاسا تشاءم به يقول بك لا بي أي أسأل الله أن يجعل شؤم عطسك بك أنت لا بي أنا ،
وكانوا أيضا يتشاءمون بالعطسة الشديدة حيث يُحكى عن بعض الملوك أن مسامراً له عطس عطسة شديدة رعته ( أخافته ) فغضب الملك
فقال سميره والله ما تعمدت ذلك ولكن هذا عطسي فقال : والله إن لم تأتي بما يشهد لك بذلك لأقتلنك فقال : أخرجني إلى الناس لعلي أجد
من يشهد لي فأُخرج فوجد رجلاً فقال ناشدتك بالله إن كنت سمعت عطسي يوماً فلعلك تشهد لي به عند الملك فقال نعم أنا أشهد لك فنهض
معه فقال أيها الملك أنا أشهد أنّ هذا الرجل يوماً عطس فطار ضرس من أضراسي فقال له الملك : عد الى حديثك ومجلسك.
الحمد للعاطس مناسبته واضحة يحمد الله أن دفع عنه الأذى وأذهب عنه الضرر وأعاده الى حاله وهذه نعمة والنعم تقابل بالحمد ، خروج الضرر نعمة وعودته الى حاله نعمة ولذلك يقول الحمد لله أنه ردني الى صحتي وعافيتي.
ومن آداب العاطس أنه يخفض صوته بالعطس ويرفع صوته بالحمد وأن يغطي وجهه كما ورد في الحديث حتّى لايخرج من فمه أو أنفه ما يؤذي الناس من جلساءه وقال بعض العلماء إنه لا يلتفت يمينا ولا شمالاً لأنه لو لوّى العنق وعطس تضرر وهذا مجرب ومن فوائد .
تشميت العاطس وقول يرحمك الله له حصول المودة والتآلف بين المسلمين وعندما نقول له يرحمك الله ففيها تأديب له بكسر نفسه عن الكبر .
وتشميت العاطس إذا حمد فرض كفاية كرد السلام إن كانوا جماعة وإلا ففرض عين . وفي صحيح البخاري } إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب.
{ وذلك لأن العطاس يدل على خفة بدن ونشاط , والتثاؤب غالبا لثقل البدن وامتلائه واسترخائه فيميل إلى الكسل , فأضافه إلى الشيطان
وقال عليه الصلاة والسلام
{ إذا عطس أحدكم فحمد الله تعالى فشمتوه , فإن لم يحمد الله تعالى فلا تشمتوه { رواه مسلم .
المزكوم إذا تكرر منه العطاس فزاد عن الثلاث
قال بعض العلماء المزكوم إذا زاد عطاسه عن الثلاث ما نشمته بعد الثالثة كما ورد في الحديث وقد جاء عن أبي هريرة أن يشمته الواحدة واثنتين وثلاثة وما كان بعد ذلك فهو زكام وجاء كذلك في الحديث الصحيح أنه قال شمّت أخاك ثلاثا فما زاد فإنما هي نزلة أو زكام فإذن بعد الثالثة لا نشمت فإذا عطس أكثر من ثلاث مرات فإنه يُدعى له بالعافية يقال له عُوفيت طبعا ليس في هذا حديث صحيح.
فإن شمت من لم يحمد كره . فإن عطس وهو بعيد عنه فسمع العطاس ولم يسمع قوله الحمد لله ولم يعلم أحمد الله أم لا قال يرحمك الله إن كنت حمدت الله .